الأربعاء، 12 يناير 2022

الرسالة التربوية اليومية المختصرة بعنوان:(وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين).



 بسم الله الرحمن الرحيم

الرسالة التربوية اليومية المختصرة بعنوان:(وذكّر فإن الذكرى تنفع المؤمنين).

الرسالة الرابعة مع قوله تعالى:يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ ۖ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآنُ قَوْمٍ عَلَىٰ أَلَّا تَعْدِلُوا ۚ اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَىٰ ۖ وَاتَّقُوا اللَّهَ ۚ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (سورة المائدة آية رقم ٨)

في هذه الآية الكريمة توجيهاتٌ ربانية وقرانية تعزّز من مفهوم العدل  والقسط والإنصاف وترتقي بالمسلم لأخلاقٍ عالية قلّ نظيرها، ومما يستفاد من هذه الآية الكريمة:

1-الأمر بالقيام بحق الله والشهادة بالحق من غير ميلٍ إلى الأقارب أو حيفٍ لعدو.

2-الأمر بالعدل حتى مع الأعداء فكيف بمن سواهم، والعدل هو الأقرب للتقوى: (إنّ الله يأمر بالعدل).

3-الأمر بالقسط وهو زيادةٌ في العدل.

4-أن كفر الكافر لا يمنع من العدل معه.

5-تعزيز مفهوم الإنصاف حيث إنّ الإنصاف عزيز ونادر.

6-بيان أن العدل من لوازم الإيمان.

7-بيان أنه ينبغي أن يكون القيام بالقسط لله وحده وليس لأغراضٍ دنيوية وبدون إفراطٍ أو تفريط.

8-النهي عن الظلم وترك العدل بمجرد الضغينة أو الخلاف مع الآخرين.

 خلاصة الوقفة التربوية: أن العدل ميزان قويمٌ في الاسلام ليس فيه إفراطٌ أو تفريط فالعدل المطلق لا يميل ميزانه مع المودة والشأن ولا يتأثر بالقرابة أو المصلحة او الهوى، بل إنّ العدل مطلوبٌ حتى مع الشعور بالكره والبغض ضد الآخرين، فهذه الآية الكريمة منهجٌ تربويٌ كامل تربي أفراد الأُمة على العدل والقسط والإنصاف والتعالي عن الجراح في إصدار الأحكام والمعاملات حتى مع العدو فكيف في داخل المجتمع الإسلامي على صعيد الأفراد والأُمة والله تعالى اعلم واحكم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين. 


       دائرة أوقاف طرابلس

٩ جمادى الآخرة ١٤٤٣ ه‍

١٢ كانون الثاني ٢٠٢٢ م

إذا كنت تحتاج إلى عدد أكبر من الفقرات يتيح لك مولد النص العربى زيادة عدد الفقرات كما تريد. هذا النص هو مثال لنص يمكن أن يستبدل في نفس المساحة, ومن هنا وجب على المصمم أن يضع نصوصا مؤقتة على التصميم ليظهر للعميلً

التعليقات
0 التعليقات

ملحوظة: يمكن لأعضاء المدونة فقط إرسال تعليق.