الثلاثاء، 11 يناير 2022

مذكرة منع سفر بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة

 مذكرة منع سفر بحق حاكم مصرف لبنان رياض سلامة



الرسالة التربوية اليومية المختصرة بعنوان: (وَذَكِّرۡ فَإِنَّ ٱلذِّكۡرَىٰ تَنفَعُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ)



بسم الله الرحمن الرحيم

 الرسالة التربوية اليومية المختصرة بعنوان: (وَذَكِّرۡ فَإِنَّ ٱلذِّكۡرَىٰ تَنفَعُ ٱلۡمُؤۡمِنِینَ)

الرسالة الثالثة مع قوله تعالى: {يَسْأَلونَكَ عَنِ الأَنْفَالِ قُلِ الأَنْفَالُ لِلَّهِ وَالرَّسُولِ فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَصْلِحُوا ذَاتَ بَيْنِكُمْ وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ} [الأنفال: 1]

هذه الآية فيها فوائد تربوية جمّة ومما يستفاد منها:

1- أن النزاع قد يحصل بين المسلمين وهذا لا يقدح في أصل الإيمان.

2- أهمية الإصلاح عند التنازع وأن الإصلاح هو أثقل في ميزان الشرع مما اختُلِف فيه، قال ابن عباس رضي الله عنهما: (فاتقوا الله وأصلحوا ذات بينكم): هذا أمرٌ من الله للمؤمنين أن يتقوا الله ويصلحوا ذات بينهم.

3- أن الإيمان قولٌ وعمل، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.

4- من شُعب الإيمان المسارعة إلى إصلاح ذات البين لأن التمهّل في ذلك وإهماله لا سيما من قِبل قادة الفكر والرأي يؤدي إلى استفحال المشكلات وتوسع النزاعات بين أفراد الأمة.

 خلاصة الوقفة التربوية: كثيراً ما نتنازع في بعض الأمور، وربما كانت أموراً دينية، ويتطور النزاع وتسوء فيه أخلاقنا، وننسى أن التنازع وسوء الخلق أكبر عند الله من تلك الأمور التي نتنازع فيها، ثم قد يتدخل أناس لحل النزاع فيكون هَمُّ كلٍ منهم الانتصار لهذا الرأي أو ذاك، ولا نكاد نجد رجلاً رشيدًا يقول للقوم: إن ضياع الألفة والإخاء وفساد ذات البين أعظم مما تتنازعون فيه، لذا فالواجب التيقّظ والتنبه لأي خلاف بالإسراع إلى المصالحة على أساس كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم كما قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنكُمْ ۖ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ إِن كُنتُمْ تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ ۚ ذَٰلِكَ خَيْرٌ وَأَحْسَنُ تَأْوِيلًا).  

- وفي الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ألا أخبركم بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة؟ قالوا: بلى يا رسول الله. قال: إصلاح ذات البين؛ فإن فساد ذات البين هي الحالقة لا أقول تحلق الشعر ولكن تحلق الدّين. 

والله اعلم وأحكم وصلى الله على محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.


دائرة أوقاف طرابلس 

٨ جمادى الآخرة ١٤٤٣ ه‍

١١ كانون الثاني ٢٠٢٢ م