جودي الأسمر- النهار
ماذا قالت "نقيبة القلوب" الفائزة لـ"النهار"؟ وكيف أطلقت انتخابات محامي طرابلس رصاصة الرحمة على طرح مرشحين "ضد السلطة"؟
في ضوء نتائج انتخابات المحامين، يمكن الخلوص إلى إخفاق كامل للقوى التغييرية التي حملت مشعل "الثورة" في طرابلس خلال أكثر من استحقاق، فهي لم تفز بأي منافسة نقابية في طرابلس والشمال منذ تاريخ انتفاضة 17 تشرين، بل تمترست قوى السلطة في النقابات الكبرى التي كانت ولا تزال تشغلها في انتخابات "ما بعد الثورة"، وهي: انتخابات المحامين (دورتا 2019 و2021)، الأطبّاء (دورة 2021)، المهندسين (دورة 2021).
المشهد النقابي في طرابلس الذي شارف على الاكتمال اليوم، يصفه كثيرون بـ"رصاصة الرحمة" التي أطلقها فوز النقيبة القوّال على حضور النفس "الثوري" في نقابات طرابلس وفي المدينة عموماً، ولسان حالهم "لا تلوموا الفقراء والطبقات الاجتماعية الأقلّ شأناً إن أعادت اختيار وجوه السلطة في الانتخابات النيابية، ونحن نرى محامين ومهندسين وأطبّاء يصوّتون لهم في نقاباتهم".